من المعروف أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية يخشون فصل الربيع، الذي يجلب معه غبار الطلع الذي يسبب لهم مشاكل الحساسية. ولكن انتهاء فصل الربيع لا يعني بالضرورة انتهاء اعراض الحساسية. وفقاً لجمعية الرئة الأمريكية، تنتشر العديد من المشاكل المتعلقة بالحساسية في الخريف أيضا عندما يبدأ غبار الطلع بالانتشار في الدول الدافئة. بينما تعتبر حمى القش إحدى أكثر انواع الحساسية الصيفية شيوعاً.
ما هي أفضل طريقة لمعالجة الحساسية؟
أولاً يجب معرفة المسبب. بالأساس الحساسية هي رد فعل جسمك إلى المحسسات، والتي يمكن أن تَتراوح من الحيوانات إلى الغذاء إلى النباتات. غالبا ما يقوم نظام المناعة في جسمك بحمايتك من المواد الضارة مثل البكتيريا، والفيروسات، والسموم عن طريق إنتاج أجسام مضادة. إذا كنت تشكو من الحساسية، فسيرد جسمك بانفعال لبعض المحسسات عن طريق إنتاج أجسام مضادة تسبب الأعراض التي تمر بها.
ويمكن لأي شئ تقريباً أن يسبّب رد فعل حساسية. ومن المحسسات الأكثر شيوعاً غبار الطلع (خصوصاً من الأعشاب الضارة، والأشجار، والحشائش)، والعفونة، وقمل الغبار، والزغب الحيواني، والنباتات، والريش، والأدوية، وبعض الأطعمة، وسمّ الحشرات، والمطاط – وهذا جزء من القائمة فقط.
ويعالج العديد من الناسِ الحساسية بتناول الادوية والمستحضرات الصيدلانية. وتوفر هذه المعالجات مساعدة مؤقتة، وسريعة لتخفيف الأعراض. لكن بمجرد زوال تأثير الدواء، تعود الاعراض للظهور من جديد ويمكن أن تسبب آثار جانبية مثل جفاف الفم، والافرازات المخاطية من الانف والممرات التنفسية.
كيف نخفف من الأعراض؟
توفر بعض المستخلصات النباتية طريقة آمنة، وفعّالة لتخفيف الأعراض، مع تفادي الآثار الجانبية غير المحببة للادوية التقليدية. هذا وأظهرت الدراسات بأن تلك الملاحق تحتوي على فيتوكمويات صحّية، وبأن المستخلصات النباتية مثل ورق فاكهة الكاكي، ومستخلص التفاح، ومستخلص لحاء شجر الصنوبر , ليتولين ، ومستخلص إكليل الجبل, ومستخلص روس بنجابنيس، ومستخلص مقتطف هيسبردين، تعمل على تخفيف الأعراضِ بدون آثار جانبية سلبية.
هذا وتساعد المستخلصات النباتية على معالَجة السبب الحقيقي أيضاً لمشاكل الحساسية طويلة المدى – وهو الإطلاق المفرط للمواد الكيمياوية التي تكبح الحساسية - عن طريق منع إطلاقِ الهستامين وتصحيح العطل في نظام المناعة. وتلك أخبار جيدة للمصابين بالحساسيةِ.